حمل عريس بتهامة عسير شركة الكهرباء مسؤولية إفساد فرحة ليلة العمر بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة التي أقام فيها الفرح لمدة ثمان ساعات من الرابعة عصرا وحتى الثانية عشر ليلا، وهو ما أسفر عنه تأجيل ليلة الدخلة لرفض العروس إتمام مراسم الزفاف والذهاب لمنزل عائلتها بدلا من منزل الزوجية.
وأكد العريس الذي استقبل المعازيم على أضواء الفوانيس والشموع بأنه يحمل شركة الكهرباء تبعات ذلك، وقال في حديث مع (الجزيرة أونلاين): "إنها ليلة مأساوية بالنسبة لي، كنت حزينا في ليلة فرحي، انتقل بالفوانيس بين أرجاء القاعة، أحملها بين مجلس الاستقبال وصالة العشاء، وما زاد من حزني رفض العروس مرافقتي إلى منزل الزوجية". مقدما اعتذارا لجميع المدعوين، مشيرا إلى أن انقطاع الكهرباء كبده خسائر فادحة.
وكانت العروس بدورها، فقد رفضت إتمام مراسم الزفاف سبب عدم وجود زفة لانقطاع الكهرباء رغم محاولة أسرتها إقناعها بالقبول بهذا الزواج في الليلة الظلماء، مشيرين إلى أن انقطاع التيار الكهربائي ليس بالإمكان تفاديه إلا أنها أصرت على عدم الذهاب مع عريسها وأن تعود إلى منزل أسرتها إلى أن يقام لها حفل زواج يليق بها، وتزف أمام الحضور بشكل يليق بها أسوة ببنات جيلها.
ولم يكن أمام الشاب سوى الاستلام لمطالب العروس، وتحديد موعد لاحق تتم فيه الترتيبات بشكل أكبر مع ضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي بتوفير (مواطير) احتياطية تعمل حال انقطاع الكهرباء.
يشار إلى أن انقطاعات التيار الكهربائي متكررة في الصيف في القطاع التهامي من عسير بسبب الأحمال الزائدة، وطالب الأهالي بحل هذه الإشكالية منذ زمن لكن دون فائدة.