8- عنْ أَبي هُرَيرةَ رضيَ اللّه عنهُ أَنَّ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم قالَ : " منْ دعـا إلى هُدى كانَ لهُ مِنَ الأَجْرِ مثلُ أُجُورِ مَنْ تَبعَهُ لا يَنْقُـصُ ذَلكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيئاً. وَمَنْ دعا إلى ضلالَةٍ كَانَ عَليْهِ مِنَ الإثْمِ مَثلُ آثامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنقصُ ذَلكَ مِنْ آثامِهِمْ شيئاً ". رواه مسلم في آخر كتاب العِلْمِ بِهذا اللَّفْظِ.
شرح المفـردات :
هـدى الخير والرشاد.
إلى ضلالة إلى شر من بدعة وغيرها.
الإثـم الـذ نب.
المعنى الإِجمـالي :
إن للداعي تأثيراً بليغاً في الناس، فمن دعاهم إلى خير بقول أو فعل كان له من الأجر مثل أجور من تابعه على فعله ذلك إلى قيام السـاعـة، فهم يأخذون أجورهم كاملة، وهو يأخذ مثل أجرهم جميعاً، لأن اتباعهم له بسبب دعوته. قال اللّه تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللّه وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}، وقال اللّه تعالى أيضاً : { إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم... }.
ومن دعا الناس إلى شر من بدعة وغيرها بقول أو فعل كان عليه من الذنب والعقوبة مثل ذنوب وعقوبات من تبعه إلى قيام الساعة، فيأخذون نصيبهم من العذاب وينال هو مثل نصيبهم لأن فعلهم كان بسبب فعله ودعوته إلى الباطل.
أهم الفوائـد :
1 - الحث على الدعوة إلى الخير ونصح المسلمين .
2 - الحذر من الدعوة إلى البدع وسائر المعاصي .
3 - بيان ثواب الداعي إلى الهدى، وعقوبة الداعي إلى الشر.