ياليتني كنت شجرة تعضد..
زفرة حرّى تنفستها الصدِّيقة بنت الصدِّيق, تخفف بها عن الفؤاد ماألمّ به من ألم..
ياليتني كنت شجرة تعضد..
سارت بأرواح تنشد إيمان قد أجدبت..ونفوس تعلّقت بحطام..قدأبعدت في سير وأخطأت طريق
أن هلموا يامن اعتليتم سنام المجدولهثتم بأرواحكم طلباً لملكٍ أو علو ٍأو حظوظ أوبروز وظهور..
ياليتني كنت شجرة تعضد..
تُوقف مدّ النفس المستعرة بحب شهوةٍ ..اللاهثة وراء طيش صبوةٍ ..الهالكة وراء حفنةٍ
من صفر وبيض..لتبصر بما أمامها من شدائد..وكربات..
ياليتني كنت شجرة تعضد..
قلبٌ مشفق كما خفقُ الطير ..كسير الجناح..قليل المتاع..قد فرّ عنه الحبيب والقريب
والنَّصير والشفيع والظهير ..فأضحى فريداً وحيداً يُقلّبُ النظر في الفضاء..يُردد النَفس المتلاحق
فيختنق به هيبة من مثول ٍ بين يدي الواحد الديّان..
ياليتني كنت شجرة تعضد..
تقفزُ بك لتجعلك تهرب من كل ماتلوثت به يداك لتنجو بنفس من نفسك..
وليتك تنجو..ليتك تنجو..
ياليتني كنت شجرة تعضد..
أثواب الستر تُخلع في موقف مهابة لتخفق بالفؤاد وتشرد بالبصر وصحائف بيض وسود تتطاير..وصراخ وعويل يقتل..ورجاء ..وذلة وخضوع..وشهود..وهمسات استفهام..تقتلُ ماتبقّى
في النفس من صمود..
ياليتني كنت شجرة تعضد..
ياليتني كنت ثمرة تنقرني الطير..ثم تلقيني ..فلا أمثل بين يديك..
ياليتني..لم أكن شيئاً..
يوم أن عصيتُك مولاي...
قال تعالى"ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين"