عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول:( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًَا عودًا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة مادامت السماوات والارض ، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه ) رواه مسلم
هذا أثر الخالطة بالجنس الآخر ، وقد أعجبني أحد الفضلاء بقصة جرت معه فيقول ..
توظّفت في مكان عملي فتاة ذات نسب وشرف ، والذي لفت انتباهي أنها فتاة متسترة تسترًا شديدًا ، وقد وضعت في القسم الذي أديره ، وكان كله من الرجال ،
عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( خير صفوف الرجال أولها وشرّها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرّها أولها ) رواه مسلم
ومما غاضني أنها كانت من مجتمع محافظ مع الأسف الشديد وقد تأتي في كل يوم منكسة رأسها لا تتحدث مع أحد حتى نهاية الدوام فتنصرف. فسألتها عن والدها وعنوان منزلها فأخبرتني و قلت استغل الفرصة مادام الأمر مهلة ، فذهبت إلى والدها عصر أحد الأيام فلما جاءني بالقهوة و جلس معي قلت : يا أبو فلان ، لو ناديت فلانة تأتي وتجلس معنا ، قال: أنت مجنون ما تستحي ، قلت: لماذا هي كل يوم تجلس معنا من الصبح إلى الظهر ما المشكلة ! فاستحى وعرف خطأه وانتبه لفعله ، فشكرني على مقصدي من النصيحة
ولما جاء صباح اليوم التالي فإذا هي جليسة البيت قد تركت العمل
فليسأل نفسه من ترك نساءه يعملن في أماكن مختلطة
لماذا تستحي ان تدعو ابنتك للتجلس مع أصحابك إذا أتو إلى منزلك وأكثرهم تعرفهم وتثق بهم ولا يمنعك هذا الحياء المزيّف أن تتركها بين الرجال الذين لا تعرفها . عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت) رواه البخاري
عجبًا اننا في زمن المتناقضات !!