تاريخ البلوتوث
منذ العام 1980 جرت محاولات حثيثه لاحلال الربط بين الاجهزه المختلفه بواسطة الاسلاك بأسلوب وطريقه جديده تعتمد على الاتصال اللاسلكي.
كل هذه المحاولات كانت تواجه مصاعب كثيره تتلخص في(الاستهلاك الاضافي للكهرباء, إلى جانب الثشويش الحاصل من الاجهزه المربوطه بعضها ببعض. كانت المشكله الأكبر تكمن في غياب معايير واسس ثابته ومتفق عليها من قبل الجميع. في تلك الأثناء كان يعتقد ان تقانة الاشعه تحت الحمراء (infrared) هي البديل والحل الامثل لعمليات الاتصال والربط اللاسلكي, ولتحقيق ذلك قامت 30 شركه ومؤسسه تقريبا في شهر أغسطس من عام 1993 (منها HP, IBM, Digital) بالعمل معا لتاْسيس ما سمي ب IrDA (Infrared Data Association). الهدف كان استحداث ميثاق (بروتوكول) متفق عليه للاستخدام في عمليات نقل المعلومات اللاسلكي عبر الاشعه تحت الحمراء (Infrared).
كان من المقدر لهذه التقانة الجديده ان تصارع مع مشكله صعبه وهي ضرورة الاتصال البصري بين الاجهزه المختلفه كشرط أساسي لاتمام عملية الربط. لاجل ذلك تم الاستعانه بشركة Ericsson لايجاد طريقة ربط لاسلكي تحل محل الربط السلكي. كنتيجه للابحاث توصلت كل من الشركات (Ericsson, Nokia, IBM, Toshiba, Intel) إلى صياغة مجموعه من المواصفات (specifications) المتفق عليها, والتي استقت كما من المعرفه والمعلومات من ال IrDA. قادت هذه المواصفات في النهايه إلى ايجاد وتأسيس ما يعرف بالـ (بلوتوث).
كلمة بلوتوث (بالعربيه "السن الازرق" ،Bluetooth in English, Blåtand in Danish) أخذت من اسم ملك دنماركي (Harald Blåtand) عاش في القرن العاشر للميلاد, اشتهر بمقدراته الفريده على الاتصال مع الاخرين. ويرجع له الفضل الاعظم في وحدة الدنمارك واعتناق اهلها المسيحية.
ومما يجدر ذكره ان اختيار اسم اسكندنافي - دنماركي لهذه التكنلوجيا الجديده يدل على المساهمه الفعاله لشركة Ericsson السويديه لايجاد هذه التقنية الفعاله.