كأنه أصبح من يومياتنا التي اعتدنا عليها أن من واجبنا أن نرضخ للحضارة المادية المعاصرة فكلما ارتفع فيها علم هرولنا تجاهه.
حتى إذا كانت الدراما ذات شأن ومردود مادي ضخم ويستخدمه القوم لبث قيمهم بكل طريقة ولون وبدون حدّ ؛ فإن علينا حضاريا من وجهة البعض ألا نتركها مهما كان الثمن الذي ندفعه حتى ولو كان الامتهان لديننا ورجالاتنا العظام بتنزيلهم في صورة أقل شأنا من شأنهم وأهون مقدارا من قدرهم.
ومادام أن الأساتذة الغربيين لهؤلاء البعض قاموا بتمثيل المسيح عليه السلام أعظم شخصية مقدسة لديهم وجسدوها في الدراما فما الذي يمنعهم من تمثيل عظمائنا ؟
قد نقول إن الذي يمنعهم من ذلك هو فتاوى العلماء التي تحرم تمثيل الصحابة . حسنا فانهم مستعدون لجلب علماء يجيزون ذلك وإن كانوا قلة وإلا أن الماكينة الإعلامية ستتكفل بإضفاء الهالة اللازمة لتكثير سوادهم وحشد الرأي العام للاقتناع بما يقولونه ولو كان مخالفا للصواب.
وسنجد من يقول إن تمثيل الصحابة مسألة خلافية . ونقول نعم فيها خلاف لكنه خلاف لا يعتد به , إذ المانعون مجامع وهيئات فقهية كبرى والمجيزون أفراد .
ومن هنا فإننا نطالب بإيقاف هذا المسلسل وإغلاق الباب الذي سيكسر لتنفتح بعده أبواب فتن الدراما , التي لن تكتفي به بل ستتعداه لتمثل شخص النبي عليه الصلاة والسلام... وكما كان عمر رضي الله عنه الباب الحائل دون الفتن و الذي كسر فانفجرت الفتن بعد قتله ؛ فلا تجعلوا سيرته الباب الذي يكسر هيبة التلاعب بأشخاص الصحابة والنبيين بدعوى الدراما وتقريب التاريخ للأجيال.
من فضلكم أوقفوا مسلسل عمر بن الخطاب إكراما لعمر ولسيرته التي لن تتقنوا التشبه بها ولو من باب التمثيل .
كتبه أبو بكر بن محمد.
لذا يجب ان نقول ..
’’ كلنا معاً من اجل ايقاف مسلسل عمر ’’
التحق معنا عبر الفيس بوك :
https://www.facebook.com/omar.alFarooouk