استولت عليها في المياه الدولية
الاحتلال الاسرائيلي يقتاد سفينة الكرامة إلى أسدود اقتادت البحرية الإسرائيلية الثلاثاء سفينة الكرامة الفرنسية -التي تحمل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية- إلى ميناء أسدود في إسرائيل، بعد أن سيطرت عليها في المياه الدولية وهي في طريقها إلى قطاع غزة.
ووزع الجيش الاسرائيلي صورا لما قال إنها عملية الاستيلاء على السفينة التي كانت متجهة إلى القطاع.
وقد اعتقل الجيش جميع من كان على متن سفينة الكرامة ومن بينهم طاقم الجزيرة المكون من المراسل عياش دراجي والمصور ستيفان غيدا.
وفي تفاصيل هذه العملية، أفاد مراسل الجزيرة عياش دراجي من على متن سفينة الكرامة أن الجيش الإسرائيلي استولى على السفينة وهي في عرض البحر قبالة سواحل قطاع غزة، وبدأ بسحبها إلى ميناء أسدود.
وقد ظلت قطع حربية إسرائيلية تطوق منذ وقت مبكر الثلاثاء السفينة وهي على بعد نحو خمسين ميلا بحريا من سواحل غزة في طريقها إلى القطاع المحاصر.
وأفاد مراسل الجزيرة بالقدس إلياس كرام أن سلاح البحرية الإسرائيلي أجرى اتصالا بطاقم السفينة مستفسرا عما إذا كانت السفينة تحمل أسلحة أو معدات قتالية، وهو ما نفاه أفراد الطاقم قطعيا، مؤكدين أن وجهتهم هي قطاع غزة لفك الحصار عنه.
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "الحكومة تصدت للأسطول عبر تحرك دبلوماسي منهجي".
وأضاف أن "إسرائيل ستواصل السماح بنقل المنتجات والمواد الغذائية إلى غزة، لكنها ستبقي الحصار البحري للقطاع لمنع تهريب الأسلحة والصواريخ التي تطلق يوميا على المواطنين الإسرائيليين من جانب حكومة حماس".
حماس تندد
في المقابل، نددت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بالقرصنة البحرية الصهيونية"، ودعت المجتمع الدولي إلى "الاختيار بين حقوق الإنسان وقانون الغاب والقرصنة التي يمارسها الاحتلال" الإسرائيلي.
وكانت السفينة قد أبحرت مساء السبت الماضي من اليونان وعلى متنها ناشطون قالوا إن رحلتهم مدعومة من المدافعين عن حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة.
وقد أعلنت سفينة الكرامة أنها متجهة إلى ميناء مصري لدى مغادرتها المياه اليونانية الأحد الماضي، ثم قالت بعد ذلك إنها عدلت مسارها إلى القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا بحريا.