اليوم 21 اغسطس ذكرى حريق منبر صلاح الدين " المسجد القبلى #بالمسجد_الاقصى "
حريق عام 1969:
في 1967 احتلت إسرائيل القدس الشرقية وفيها المسجد الأقصى.
في عام 1969م أقدم متصهين أسترالي الجنسية اسمه «دنيس مايكل روهان» جاء فلسطين باسم السياحة، أقدم على إشعال النار في المسجد القبلي من المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، ولم يأت على جميعه، ولكن احترق منبر نور الدين زنكي.
استطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار، وقد ألقت إسرائيل القبض على الجاني، وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا؛ ومازال يعيش حتى الآن في أستراليا وليس عليه أي أثر للجنون أو غيره.
مشاركة السلطات الإسرائيلة في الجريمة:
الكثير من الدلائل تشير أن السلطات الإسرائيلية ساهمت في الجريمة، إذ قطعت المياه عن منطقة الحرم فور ظهور الحريق، وحاولت منع المواطنين العرب وسيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية للقيام بإطفائه، ولكنهم اندفعوا وأطفؤوا الحريق. واستناداً لاستنتاجات المهندسين والخبراء فإن الذي شارك في الحريق أكثر من يهودي متطرف واحد بالرغم انهم حصروا المسؤولية عن الحريق بشخص واحد وهو روهان لأنه اكتشف و تم القبض عليه.
المعالم التي تأثرت بالحريق:
من ضمن المعالم التي تأثرت بالحريق: منبر صلاح الدين ومحراب زكريا وثلاثة أروقة وعمودان رئيسييان وقبة خشبية و74 نافذة خشبية وجميع السجاد العجمي وغيرها، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترق كثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وطال الحريق ثلث أو ربع المسجد القبلي ودمر أثرا إسلاميا عظيما وهو المنبر الذي أحضره القائد المسلم الكبير الناصر صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس من ايدي الصليببين عام 1187.
إعمار الأقصى وإزالة آثار الحريق:
تولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق التي تعرض له المسجد الأقصى وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي.
تم إجراء دراسات تاريخية واثرية وهندسية قبل القيام بأي ترميم ولذلك أعيد تشكيل لجنة الإعمار وأصبح لديها فريق فني متكامل بدأ عمله في مطلع عام 1970 وبعد أن اكتمل ترميم مسجد الاقصى حصلت لجنة الإعمار على جائزة الأغاخان العالمية على عملهم في الترميم.