هددت حركة طالبان الباكستانية اليوم الخميس بمهاجمة ميانمار انتقاما لأقلية الروهينيجا المسلمة، التي تعرضت لأعمال عنف طائفية غربي البلاد، فيما طلبت أيضا من إسلام أباد قطع كل علاقاتها مع حكومة ميانمار.
وقالت الحركة في تصريح لها نقلته وكالة "فرانس برس" ردا على المجازر وأعمال التطهير العرقي التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار: "سننتقم لدمائكم المهدورة".
وطالب المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان حكومة إسلام أباد بتعليق كل علاقة مع نايبيداو وإقفال سفارة ميانمار.
وقال البيان إنه إذا لم يتحقق ذلك "فلن نتعرض لمصالح ميانمار في أي مكان فحسب، بل سنهاجم أيضا الرفقاء الباكستانيين الذين تعود أصولهم إلى ميانمار، الواحد تلو الآخر".
ويعيش حوالي 800 ألف من الروهينجا الذين تعتبرهم الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، شمالي ولاية راخين غربي ميانمار.
وقد أسفرت أعمال العنف التي يرتكبها البوذيين بين المسلمين لاسيما من الروهينجا في يونيو الماضي عن مقتل أكثر من 80 شخصا في هذه الولاية، وأطلقت موجة من العداء للمسلمين على شبكات التواصل الاجتماعي في ميانمار.
ذكرت مجلة لوبوان الفرنسية اليوم الخميس، أن حركة طالبان الباكستانية هددت بمهاجمة بورما للانتقام مما تفعله مع الأقلية المسلمة، وبقطع العلاقات بين إسلام آباد والحكومة البورمية نهائياً.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى ما أعلنته طالبان فى بيانها لمسلمى بورما "سوف نثأر لدماءكم التى سالت"، وطالب المتحدث الرسمى للحركة، إحسان الله إحسان، حكومة إسلام آباد بوقف كل العلاقات مع نايبيداو وإغلاق السفارة البورمية فى باكستان.
وهدد المتحدث باسم الحركة، أنه فى حال لم تتحرك الحكومة الباكستانية لن يهاجموا بورما فقط لكن الباكستانيين الذين يناصرون ما تفعله بورما.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن هناك آلاف المسلمين الذين يعيشون فى بورما، تعتبرهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات المضطهدة فى العالم نظراً لما يواجهونه من ظلم وإبادة على يد البوذيين